❗️sadawilaya❗
النائب السابق الدكتور نزيه منصور
دخل الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي في زنزانة لا تتجاوز مساحتها تسعة أمتار مربعة، بموجب حكم جنائي قضى بحبسه خمس سنوات وغرامة مئة ألف يورو، كما أمرت المحكمة بتفيذه مباشرة رغم استئنافه نظراً لخطورة الجرائم المرتكبة، خاصة تلقيه أموالاً ليبية في عهد الراحل القذافي بواسطة لجانه في انتخابات ٢٠٠٧، وسبق وحوكم بأحكام تلقيه رشاوى وفساد...!
وكأني به يستغيث ويطالب ويلح أن يحاكم أمام القضاء اللبناني، ويحاول أن يكون أحد أركان السلطة اللبنانية بفروعها الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية، بل رئيساً للجمهورية بدلاً من الرئاسة الفرنسية، فالمواقع المتقدمة محصنة قانونياً وطائفياً وتوازناً على قاعدة: هذا الك وهذه الي، وكان الله يحب المحسنين، ويا دار ما دخلك شر.....!
مع العلم، أن رائحة الفساد بشتى أنواعها تفوح في كل زوايا الوطن وكل المؤسسات وعلى عينك يا تاجر ...!
واللافت، أن في كل العهود والحكومات المتعاقبة وما بعد الطائف، تتناقل وسائل الإعلام والصالونات وأجهزة الرقابة اتهامات وشبهات ورشاوى مباشرة وغير مباشرة واستغلال السلطة بالأزلام والأبناء والمحسوبيات...!
يُذكر أن لبنان يتفاخر بأمه فرنسا ولَكْنة Merci و Bonjour والماركة الباريسية والقوانين الفرنسية...!
ينهض مما تقدم، أن القضاء الفرنسي تجاوز كل الاعتبارات ونفذ القوانين بحق الرئيس السابق، لذا تمنى لو كان لبنانياً ونال نعمة الرؤساء اللبنانيين حيث الحصانة تواكبهم مع الأبناء والأحفاد والأزلام، وفي الوقت ذاته يتحسر اللبناني على حاجته لقضاء يطبّق القوانين على الجميع من دون استثناء، وبالتالي تعم المساواة والعدالة وينعدم الفساد.....!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- هل أصاب أم أخطأ القضاء الفرنسي بحق ساركوزي؟
٢- لو كان ساركوزي رئيساً في لبنان هل دخل السجن؟
٣- لماذا يعشق الشعب اللبناني العطر الباريسي وربطات العنق واللكنة الفرنسية ولا يطالب بقضاء على المعيار الفرنسي؟
٤- متى نشهد كبار الفاسدين خلف القضبان؟